وكيل وزارة العمل الخارجي لحكومة كناريا يقوم بزيارة لمقر جبهة البوليساريو بتينيريفي
قام اليوم السيد خوان رفائيل ثامورا وكيل وزارة العمل الخارجي في الحكومة الجهوية بكناريا بزيارة للمقرالمشترك لجبهة البوليساريو والجمعية الكنارية لأصدقاء الشعب الصحراوي بمدينة لالغونا مرفوقا بالسيد خوان فرانسيسكو تروخيو ماريرو المدير العام للعلاقات الخارجية، حيث كان في استقبالهما ممثل الجبهة بكناريا السيد حمدي منصور والسيد ألبيرتو نغررين رئيس جمعية اصدقاء الشعب الصحراوي بتينيريفي.
اثناء الزيارة عقد الطرفان جلسة عمل اطلع خلالها المسؤول الكناري على ما تقوم به الجمعية الكنارية لاصدقاء الشعب الصحراوي من اعمال للتخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين وانشطة وفعاليات دعما للقضية الصحراوية العادلة، وهذا من خلال عرض مفصل لرئيس الجمعية السيد نغرين.
ممثل جبهة البوليساريو بكناريا السيد حمدي منصور استعرض بدوره تطورات القضية الوطنية عامة والمكاسب الديبلوماسية التي حققها الشعب الصحراوي في خضم كفاحه من اجل حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال الوطني. كما تطرق في هذا السياق الى المأزق الذي آل اليه مسلسل السلام الاممي بالصحراء الغربية نتيجة تعنت دولة الاحتلال المغربي ولغياب ارادة سياسية حقيقية لانهاء النزاع لدي القوى الفاعلة في مجلس الامن الدولي .
وتحدث السيد حمدي منصور عن الاوضاع المزرية لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية حيث تفرض دولة الاحتلال المغربي حصارا عسكريا خانقا، فتمنع المراقبين الدوليين والصحفيين من دخول الاقليم وتمارس شتى انواع القمع والاضطهاد من اغتيالات واختطافات واعتقالات ومحاكمات صورية واحكام جائرة ضد المواطنين الصحراويين العزل دون ذكر التفقير والحرمان من ابسط مقومات العيش الكريم المسلط عليهم في الوقت الذي أصبحت ثروات بلدهم نهبا مشاعا للشركات الاجنبية ولتجار الحرب وجحافل المستوطنين المغاربة.
وعبر المسؤول الصحراوي عن اسفه الشديد لصمت وسائل الاعلام والطبقة السياسية الاسبانية في ازاء هذه الانتهاكات ، مشددا عن مسؤولية اسبانيا بهذا الخصوص باعتبارها قانونا القوة المديرة للاقليم والمعنية قبل غيرها بلعب دور فعال لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير واختيار مستقبله بكل حرية.
المسؤول الكناري أكد، خلال المحادثات التي جرت في جوء ساده التفاهم وتطابق الرؤى، استعداده لتوثيق علاقات التعاون مع السلطات الصحراوية والعمل على زيادة الحجم الحالي للمساعدات الانسانية للتخفيف من معاناة اللاجئين الصحراويين.