موسى فكي : القضية الصحراوية عمرت طويلا وبات من الملح حلها بصفتها قضية تصفية إستعمار بالدرجة الأولى ودعم مجهودات الامم المتحدة في هذا الصدد.
اديس ابابا (اثيوبيا)، 16 نوفمبر 2020 (واص)- أعرب رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي السيد موسى فقي محمد، عن قلقه البالغ إزاء ما يحصل في الصحراء الغربية المحتلة، ملحا على ضرورة تسوية القضية الصحراوية بإعتبارها قضية تصفية إستعمار، وذلك خلال إستقباله اليوم الإثنين للسفير الصحراوي لدى الإتحاد الإفريقي و إثيوبيا السيد لمن اباعلي، بمقر المفوضية باديس ابابا، والذي قدم له إحاطة شاملة عن التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية إثر العودة إلى المواجهة المسلحة.
وأعرب رئيس المفوضية الإفريقية عن قلقه البالغ إزاء التطورات الحاصلة والتي يتابعها عن كثب، مؤكدا “أن القضية الصحراوية عمرت طويلا وبات من الملح حلها بصفتها قضية تصفية إستعمار بالدرجة الأولى ودعم مجهودات الامم المتحدة في هذا الصدد.
وتقدم السيد موسى فقي محمد، بتحياته الى الرئيس إبراهيم غالي، شاكرا الطرف الصحراوي على الإحاطة التي قدمها عن الوضع في الجمهورية الصحراوية.
وفي مستهل اللقاء قدم السفير الصحراوي إحاطة شاملة للتطورات و المستجدات الاخيرة التي تشهدها القضية الصحراوي في ظل عودة المواجهة العسكرية بين الجمهورية الصحراوية و المملكة المغربية، مبرزا العوامل والأسباب التي نجم عنها قرار العودة للكفاح المسلح بعد ما يقارب ال 29 سنة من وقف إطلاق النار.
وأشار الديبلوماسي الصحراوي إلى أن التعنت المغربي وإستهتاره بمقتضيات الشرعية الدولية و عرقلته لعملية السلام التي قادتها الامم المتحدة و الوحدة الافريقية في الصحراء الغربية، شكل الدافع الرئيسي وراء عودة الحرب الى المنطقة، بالاضافة الى تساهل هئية الامم المتحدة في التعامل مع كل أشكال العرقلة المغربية الهادفة الى القفز على تمكين الشعب الصحراوي من الحق في تقرير المصير و إنتهاكاته المتكررة لحقوق الانسان في الأجزاء التي يحتلها من تراب الجمهورية الصحراوية و نهبه للثروات الطبيعية.
كما أكد أن العقود الاربعة الماضية شهدت عديد الخروقات و الممارسات التي عكست بشكل واضح غياب الإرادة و عدم الجدية في إحترام إتفاق مخطط التسوية الأممي الافريقي الذي وقعه الطرفان سنة 1991، محملا المغرب مسؤولية النتائج الوخيمة التي ستنجر عن إنهاء إتفاق وقف اطلاق النار.
“إن تشجيع دولة الاحتلال المغربي بطريقة أو بأخري على عدم إحترام الشرعية الدولية كان له التأثير البالغ في عدم تنفيذ باقي مراحل مخطط التسوية الذي أعتُبر خريطة طريق لتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي يبقى حق ثابت لا يتقادم بقدم الزمن ولا يحق التصرف فيه أو القفز عليه مهما كانت الأسباب” يقول الدبلوماسي الصحراوي.
وجدد السفير الصحراوي التأكيد لرئيس المفوضية الإفريقية أن الشعب الصحراوي منحى الوقت الكافي للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي لتحمل مسؤولياتهما التاريخية لحلحلة الملف بطريقة سلمية وفقا لمقررات الشرعية الدولية.(واص)
090/201/110