ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا يستوقف قناة “فرانس2” الحكومية بشأن فيلم وثائقي دعائي للإحتلال المغربي للصحراء الغربية.
باريس (فرنسا) 07 نوفمبر 2019: وجه ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، السيد أبي بشراي البشير، رسالة إلى مدير القناة التليفزيونية (France 2) عبر السيدة “فابيان آبو” وسيط (مجموعة فرانس تلفزيون) لإبلاغهم بأن الفيلم الوثائقي للمخرج أرثرو بيرنارد، الذي يحمل عنوان “المغرب من السماء” هو في الحقيقة مجرد فيلم دعائي عن عدوان عسكري قاده المغرب في نوفمبر 1976 ضد الشعب الصحراوي، في إتجاه إحتلاله للصحراء الغربية.
كما أشار، الدبلوماسي الصحراوي في رسالته، إلى القرار الذي إتخذته محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر 2016، والذي ينص على أن المغرب والصحراء الغربية منطقتان منفصلتان ومتمايزتان، كما يشير كذلك إلى أن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية، بإعتبار تواجده في أجزاء من الإقليم هو فقط مجرد قوة عسكرية محتلة.
وفي هذا الصدد، طالب السيد أبي بشراي البشير من إدارة قناة (France 2) أن تضيف قبل بث هذا الفيلم الوثائقي ملاحظة وهي أن “وفقا لحكم محكمة العدل الأوروبية في 21 ديسمبر 2016، المغرب والصحراء الغربية هما منطقتان منفصلتان ولا توجد أي دولة في العالم، خاصة فرنسا، تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المحتلة”
ويبقى جدير بالذكر، أن المحكمة العدل الدولية قد أصدرت في 16 أكتوبر 1975، رأي إستشاري، أكدت فيه بأن جميع الأدلة المادية والمعلومات المقدمة إليها، لاتثبت وجود روابط سيادة إقليمية بين أرض الصحراء الغربية من جهة، والمملكة المغربية من جهة اخرى، ولا المجموعة الموريتانية كذلك، بدورها الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الأخرى أعربت في القرار (34/37) الصادر في 04 ديسمبر 1979، عن أسفها لتفاقم الوضع في الإقليم نتيجة إستمرار الاحتلال المغربي، وتجديد التأكيد على “الحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير المصيروالاستقلال، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومثياق منظمة الوحدة الأفريقية وأهداف قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 وشرعية نضال الذي يخوضه الصحراويين من أجل ضمان التمتع بهذا الحق”. (08)