فرنسا : الجالية الصحراوية تنظم منبرا تضامنيا مع المعتقلة السياسية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير وباقي السجناء السياسيين الصحراويين.
ليماي – فرنسا.- يوم 1 ديسمبر 2019 : نظمت نساء الجالية الصحراوية في فرنسا، منبرا تضامنيا مع الناشطة الحقوقية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير، التي أدانتها محكمة الإحتلال في العيون المحتلة بعقوبة سالبة للحرية مدتها 06 أشهر، عقب إعتقالها داخل المحكمة خلال حضورها لمحاكمة أحد السجناء السياسيين الصحراويين، ولفقت إليها تهم واهية إنتقاما من مشاركتها وحضورها الدائمة في مختلف الأنشطة والمظاهرات التي تشهدها مدينة العيون المحتلة ومحاكمات المعتقلين السياسيين الصحراويين لا سيما مجموعة أكديم أزيك وفاق الشهيد الولي.
المنبر الذي أشرفت عليه الجمعية الفرنكوصحراوية للثقافة، جددت من خلاله الجمعية تضامنها مع المعتقلة السياسية محفوظة بمبا لفقير، ومن خلالها كل السجناء الصحراويين في السجون المغربية وعامة النساء الصحراويات في مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة اللواتي قدمن تضحيات جسام منذ الإجتياح المغربي للصحراء الغربية عام 1975 إلى غاية اليوم، سواء في بناء وتسيير مؤسسات الدولة الصحراوية أو مواجهة من خلال التواجد المستمر في فصول المقاومة المدنية السلمية بالأرض المحتلة رغم القمع والعنف الذي تتعرض له بشكل ممنهج من قبل الأجهزة العسكرية والإستخباراتية التابعة للإحتلال المغربي.
وبعد سرد للتاريخ الحافل للمرأة الصحراوية ومكانتها القوية في كفاحنا التحرري، ندد المشاركون في هذا المنبر التضامني بما تتعرض له النساء الصحراويات وجماهير شعبنا في المدن المحتلة والتي كان آخرها ما حدث للمناضلة محفوظة بمبا لفقير من عنف جسدي ونفسي وبعهده الإحتجاز التسعفي في السجن الأكحل، إنتقاما من إلتزامها تجاه النضال التحرري الذي يخوضه شعبنا خلف رائدة كفاحه وممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو من أجل إنتزاع حقنا في الحرية الإستقلال وبسط سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابنا الوطني وموارده الطبيعية.
من جهة أخرى، إستمع المشاركون في الحدث إلى شهادة حية قدمتها الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة خيا، حول الدور البارز الذي تقوم به المرأة الصحراوية في المدن المحتلة، مبرزة التحديات والصعوبات التي تواجهها النساء في المدن المحتلة، كونها أكثر المستهدفين من قبل حجافل الإحتلال التي تحاصر مختلف مدن الصحراء الغربية بمختلف المركبات والمعدات الثقيلة لقمع المظاهرة أو أي شكل من أشكال التعبير عن رفض إستمرار الإحتلال المغربي في أراضينا.
كما أكدت في السياق ذاته، على إصرار المرأة الصحراوية في المدن المحتلة مواصلة التحدي ومواجهة كل قوى القمع المغربية، وإستمرار تواجدها إلى جانب باقي مكونات الشعب الصحراوي وتقديم التضحيات ثم المضي على عهد الشهداء حتى إنتزاع حقنا المشروع في الحرية والإستقلال والعيش بكرامة وفي سلام على أرض وطننا، شأننا شأن كل شعوب المعمورة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المنبر التضامني مع المعتقلة السياسية الصحراوية محفوظة بمبا لفقير وباقي السجناء الصحراويين القابعين في سجون الإحتلال المظلمة، الذي نظم بضاحية ”ليماي” حضره ممثلون عن الجمعيات الصحراوية إلى جانب جمع غفير لمختلف شرائح الجالية الصحراوية بمنطقة باريس وضواحيها. (08)