حركة التضامن الأوغندية مع الشعب الصحراوي تطالب الإتحاد الأفريقي بإنهاء الإستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا وتواصل نشاطها التحسيسي بعدالة القضية الصحراوية.
كمبالا، 27 ماي 2020 طالبت الحركة الأوغندية للتضامن مع الشعب الصحراوي منظمة الإتحاد الأفريقي بالشروع العاجل في تنفيذ قراراته المتعلقة بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية (آخر مستعمرة في أفريقيا)، والضغط بما يكفي على المملكة المغربية للإلتزام بمبادئ المنظمة التي إلتحق بها مؤخرا خاصة منها التي تنص على إحترام الحدود الموروثة عن الإستعمار وصيانة سيادة الدول الأعضاء وعدم الإعتداء والعمل بحسن الجوار.
حدث هذا أثناء تنظيم منظمة الإتحاد الأفريقي لندوة إفتراضية على الأنترنت بمناسبة يوم أفريقيا في 25 ماي 2020، حيث شارك العديد من نشطاء الحركة الأوغندية في مداولات الندوة وقدموا العديد من الملاحظات والتساؤلات والمقترحات حول قضية الصحراء الغربية منددين ومستنكرين الممارسات المغربية الفجة والفظيعة والمنافية لقيم ومبادئ المنظمة المتمثلة في إستمرار إحتلاله غير الشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس في نفس المنظمة، كما عبروا عن إستغرابهم لقبول المنظمة مواصلة التساهل مع المملكة المغربية التي تهدد كيان الإتحاد من خلال التمسك بالعناد والتناقض البغيض مع الأسس والركائز والروح التي بني عليها الإتحاد الأفريقي، وطالبوا مفوضية الإتحاد بمعاملة صارمة مع الدولة المغربية وإرغامها على إحترام المنظمة وقيمها والتقيد بقوانينها وقراراتها والكف عن السباحة عكس التيار والمساهمة في خلق الأجواء التي تمكن من تنفيذ برنامج المنظمة 2063 والذي لن يتأتي إلا بإحترام إرادة الشعوب ووضع حد نهائي لظلام الإستعمار في القارة وهذا يقتضي تسليم المملكة المغربية بحق جارتها الجمهورية الصحراوية والخروج الفوري من أجزاءها المحتلة وإحترام سيادتها.
وفي نفس السياق طالب المشاركون في الندوة من أعضاء حركة التضامن الأوغندية من الإتحاد الأفريقي الإستفادة والتأسيس على تاريخ أفريقيا في الكفاح من أجل الحرية وتقرير المصير ومحاربة كل أشكال الإستعمار، وهو تاريخ لازالت الدماء التي أريقت من أجله لم تجف، وفي هذا الإطار وجهوا نداءهم للمنظمة بممارسة كل التدابير الرادعة على الدولة المغربية بما فيها الحصار والعزل والعقوبات وحتى الطرد في حال عدم إمتثالها وإحترامها للمنظمة وذلك لسبب بسيط هو أن ما يقوم به الإحتلال المغربي في الصحراء الغربية يشكل وصمة عار وفظيحة أخلاقية تلطخ سمعة القارة ولا يمكن بأي حال السكوت أو التغاضي عنها.
هذا ووجهت الحركة رسالة مطولة إلى منظمة الإتحاد الأفريقي تضمنت شرحا مفصلا عن مقتضيات القضية الصحراوية ومطالب الحركة وتساؤلاتها ومقترحاتها المتعلقة بكيفية التعامل مع المملكة المغربية والدفع بها وإرغامها على وضع نهاية لآخر حالة إستعمار في القارة.
وفي مجال آخر تواصل الحركة حملتها التحسيسية والتوعوية بعدالة ومقتضيات القضية الصحراوية في أوغندا وشرق أفريقيا، وبمناسبة يوم أفريقيا دائما، نشرت شريط فيديو للتعبير عن التضامن الأوغندي والأفريقي والدولي مع القضية الصحراوية، بدأته بالتأكيد على أنه حان الوقت لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والإستقلال ونسف آخر بقعة من سواد الإستعمار من أفريقيا، وأنهته بمطالبة أوغندا وأفريقيا والعالم بالتكاتف والتضامن ودعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وقد شارك في هذا التسجيل المصور العديد من النشطاء من أوغندا، جنوب أفريقيا، بوروندي، كينيا، رواندا، الجزائر، الكونغو، إسبانيا، فلسطين أين عبروا جميعا عن مساندتهم المطلقة لكفاح ونضال الشعب الصحراوي. وحظي هذا الفيديو بإهتمام كبير على وسائل التواصل الإجتماعي وحصد آلاف المشاهدات والتفاعلات الداعمة والإيجابية.
/ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية