جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة : الكسابة الصحرايون يتعرضون لإعتداءات ممنهجة من طرف جيش الإحتلال المغربي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية .
توصلت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية بشكاية من المواطن الصحراوي، خطري التليميذي كساب وصاحب قطيع من الإبل، مفادها أنه تعرض الشهر الفارط بمنطقة “وديان الركايز” لاعتداء من قِبل مجموعة مكونة من 10 سيارات تابعة للجيش المغربي يترأسها رئيس قطاع كلتة زمور المدعو الزاوي ….، رتبته كولونيل ماجور ، وكان برفقته خمسة كولونيلات آخرين والعديد من الضباط والجنود.
فبينما كان المواطن الصحراوي يقود سيارته بالمنطقة المذكورة أعلاه فوجئ بسيارات لجيش الاحتلال المغربي توقفه، حيث نزل هذا المسؤول المذكور من سيارة لاندروفير قصيرة حديثة الصنع موجها له وابل من الالفاظ المشينة مع السب والشتم واستعمال كلمات نابية، كما قام بانتزاع هاتفه النقال وتكسيره ( انظر الصورة ) مع تهديده بالرمي بالرصاص، ثم أعطى الأوامر للجنود بتفتيش السيارة التي يستعملها المواطن الصحراوي حيث عبثوا بجميع محتوياتها.
وبعد مغادرة المجموعة وبينما شرع في جمع المحتويات المبعثرة من السيارة اكتشف عدم وجود منظار كان يستعمله وصندوق يضم مجموعة مفاتيح صيانة السيارة.
ان هذه الممارسات الحاطة من الكرامة والتي تتنافى مع احترام حقوق الإنسان وتستهدف العنصر الصحراوي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ليست حالة منعزلة بل هي سياسة ممنهجة، تكررت من قبل مع العديد من الكسابة ، لكن لم يتجرأ أحد منهم على إثارتها والحديث عنها بسبب الخوف، فكثيرا ما يتم تخريب وسرقة الحاويات البلاستيكية التي يستعملها الكسابة لتخزين المياه.
إننا في جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، نستنكر ونندد بهذا النوع من التصرفات اللامسؤولة والممنهجة، التي تعتبر جوهر انتهاكات حقوق الانسان، والتي ما فتئ جيش الاحتلال المغربي يقوم بها ويلجأ إليها لترويع وترهيب الصحراويين العزل، في محاولة منه للتضييق عليهم، ونطالب بتدخل المنتظم الدولي لضمان سلامة الصحراويين وحمايتهم من بطش سلطات الاحتلال المغربي بمختلف تشكيلاتها بالمدن الصحراوية المحتلة كما بالبوادي.
المكتب التنفيذي لجمعية مراقبة الثروات
وحماية البيئة بالصحراء الغربية