تعيين مبعوث اممي جديد للصحراء الغربية يمثل ” التزام باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية “.
باريس (فرنسا)، 01 مارس 2020 – أكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا والاتحاد الأوروبي،عضو الامانة الوطنية السيد أبي بشرايا البشير، امس السبت ان تعيين مبعوث شخصي للامين العام للأمم المتحدة بالصحراء الغربية يشكل “مسألة مهمة ويمثل مظلة أممية في المنطقة، حيث سينم عن التزام الأمم المتحدة واهتمامها باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”.
وأوضح عضو الأمانة الوطنية أيضا، في تصريح لوأج، أن تعيين ممثل شخصي للامين العام الاممي في الصحراء الغربية “ليس هدفا في حد ذاته، انما يعبر عن التزام الأمم المتحدة في الانخراط في مسار التسوية من اجل ضمان تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بمواصلة مسار الحل السياسي في اتجاه تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير”.
ويرى ابي بشرايا البشير ان تماطل الامم المتحدة منذ شهر ماي الماضي الى اليوم، وهذا لاول مرة منذ سنوات عديدة، في تعيين من سيخلف الألماني هورست كوهلر المستقيل يعكس إلى حد ما “غياب الارادة والاهتمام الحقيقي داخل الامم المتحدة من اجل تسريع مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية”.
وابرز ممثل جبهة البوليساريو ان السلطات الصحراوية عبرت بشكل واضح منذ قرارها الماضي، في اكتوبر 2019 ، “بأنها راجعت شكل تعاملها وانخراطها في مسار التسوية بعد فقدان الشعب الصحراوي ثقته التامة في الامم المتحدة وقدرتها على الدفع باتجاه التسوية والحل”.
وذكر السيد ابي بشرايا ان رئيس الجمهورية ، الامين العام للجبهة ، ابراهيم غالي، قد نقل في رسالته الى الامين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في يناير الماضي، ان “الشعب الصحراوي قد فقد الثقة في الهيئة الاممية و بأن هناك العديد من الخطوات التي يجب ان تقوم بها الامم المتحدة اولا قبل استعادة الشعب الصحراوي ثقته فيها”.
وحمل المسؤول الصحراوي المغرب “مسؤولية عرقلة مسار اعادة بعث العملية التفاوضية واعادة بعث مسار التسوية السلمية للنزاع في الصحراء الغربية، وهذا لاعتبار انه “المستفيد الأول من وضعية الفراغ الحالية”.
وأضاف ان وضعية الفراغ هذه ستمكن المحتل المغربي من “مواصلة سياسية ذر الرماد في الأعين والمناورات المكشوفة التي يقوم بها بين الحين والاخر، لا سيما داخل الاراضي الصحراوية المحتلة، لتضليل الراي العام المغربي والراي العام الدولي والادعاء بممارسة سيادة مزعومة، مزيفة، لاوجود لها على الاراضي الصحراوية المحتلة”.
وبدوره، شدد محمد خداد، منسق العلاقات بين جبهة البوليساريو وبعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، على ان “تعيين ممثل شخصي للامين العام الاممي بالصحراء الغربية، لا يعتبر نهاية النزاع في المنطقة”.
وقال السيد خداد في تصريح لوأج ان “تعيين مبعوث اممي في المنطقة ليس مهما بقدر ما يستلزم الوضع توفر إرادة لمجلس الامن للمضي قدما لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”.
وارجع السيد خداد سبب تعثر مسار التسوية الى “تدخل بعض الدول الاوروبية على رأسها فرنسا التي تعرقل قرارات مجلس الامن بشان القضية الصحراوية، خشية منها في بلوغ أي حل، بعد ان كانت تراهن على فرض حل معين في المنطقة”.
كما أكد السيد خداد أن الجمهورية الصحراوية تكرس مكاسبها سواء كان ضمن الاتحاد الافريقي، كعضو كامل العضوية، وكذا في التعامل مع الاتحاد الاوروبي، وهي، ايضا، تقوم بدورها كاملا على مستوى الامم المتحدة بالرغم من المسار السياسي المتوقف. / المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية