” النهج الذي تتعاطى به الأمم المتحدة مع قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية لم يرقى بعد إلى ماهو مطلوب (أمينتو حيدار).
العيون المحتلة، 12 أبريل 2020 – انتقدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمنتو حيدار، وبشدة الطريقة التي تتعاطى بها منظمة الأمم المتحدة مع قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية .
وأضافت المدافعة أمنتو حيدا أن هذا التعاطي لم يرقى أبدا إلى ما هو مطلوب بسبب رضوخها للتأثيرات والضغوط من قبل بعض القوى الأجنبية خاصة فرنسا وإسبانيا وفي الولايات المتحدة في مراحل سابقة تضيف المتحدثة في معرض مداخلة حلقة نقاش ضمن برنامج منبر رمضان الذي يبث عبر الانترنيت.
وأوضحت أمنتو حيدار، أن كل هذه الأطراف عملت جميعها معا أو بشكل منفرد على عرقلة عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وهو ما يشكل إنتهاكا صارخا للقانون الدولي ولجميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للشعب الصحراوي الأعزل، ينضاف للاعتداء العسكري المغربي الظالم والغاشم، والذي سيظل وصمة عار دائمة على جبين ليس فقط تلك الأطراف، بل كذلك على جبين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وجميع الدول قدمت في وقت سابق الدعم أو تلك التي لا تزال لهذه الجريمة المتواصلة ضد الإنسانية وضد حرية الشعوب والأفراد.
وأضافت كذلك بصفتها مدافعة عن حقوق الإنسان ومناضلة من أجل حرية وكرامة الإنسان الصحراوي، في تقييمها لجهود الأمم المتحدة، بمختلف هيئاتها ومكوناتها، منذ 1963 وحتى اليوم أنها سلبية بشكل كبير، حيث غطت سلبياتها الكثيرة على كل النقاط الإيجابية التي يمكن للمرء أن يجدها في عمل هذه المنظمة تجاه قضية الشعب الصحراوي، مشيرة أن هذا ليس رأي منفرد بل رأي كل الصحراويين، والكثير من أصدقاء الشعب الصحراوي والمتضامنين معه وحتى بعض المراقبين المحايدين.
من جهة أخرى أبرزت الناشطة الصحراوية الحاصلة مؤخرة على جائزة نوبل البديلة، مجموعة من الإختلالات التي طبعت طريقة معالجة مجلس الأمم للقضية الصحراوية في السنوات الأخيرة وذلك طبعا بإيعاز من باريس وغيرها من الأنظمة التي ظلت تدعم النظام الملكي في المغرب على حساب حقوق الشعب الصحراوي والقانون الدولي واستقرار منطقة شمال إفريقيا وأمن شعوبها، ما دفع عدد الموظفين الأمميين الشرفاء إلى الإستقالة كتعبير عن رفضهم الدخول في هذه اللعبة القذرة كان آخرهم الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي أشرف لمدة على ملف الوساطة بعد تعيينه مبعوثا شخصيا للأمين العام للمتحدة إلى الصحراء الغربية، وغيره من السياسيين الذين كانت لديهم تجربة عمل على القضية وكشفوا في شهادات الكيفية التي تتعاطى بها المنظمة مع معاناة شعبنا.
هذا وفيما يخص الوضع في الميدان، إستغربت السيدة حيدار، من مواصلة مجلس الأمن التجديد لولاية بعثة المينورسو والإحتفاظ بها في الإقليم في الوقت الذي أثبتت فيه فشلها الذريع في تنفيذ مهامها المتمثلة في إجراء إستفتاء تقرير المصير ولا في منع نظام الاحتلال المغربي في خرق القوانين والأعراف والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والاستغلال اللاشرعي للثروات الصحراوية رغم الأموال التي تهدر عليها .
/ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية