الناطقة الرسمية: الولايات المتحدة الأمريكية تدعم حلا سلميا للنزاع في الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة.
واشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية) 07 ديسمبر 2019 – أفادت الناطقة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، في تصريح لها يوم الخميس عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمغرب، أن بلادها تدعم حلا سلميا للنزاع في الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة.
وأكدت السيدة مورغان أن “وزير الخارجية قد عبر عن اهتمامه بالدفع بجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سلمي، مستدام، ومتفق عليه للنزاع في الصحراء الغربية”.
وأضافت أن اللقاء الذي جمع الوزير الأمريكي، مايكل بومبيو، بمضيفيه المغاربة، تناول بالأساس التبادل التجاري، وقضية الصحرا الغربية، والتعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، في حين ذهبت قصاصات إخبارية لوسائل الإعلام الدولية أن قضية الموقف الامريكي من إيران شكل في الحقيقي أهم المواضيع المناقشة بالنسبة للطرف الأمريكي.
وفيما يخص التبادل التجاري أكدت الناطقة الرسمية أن هذه العلاقات تتم على أساس اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، المبرمة منذ 2004، والتي استثنت فيها الولايات المتحدة بوضوح إقليم الصحراء الغربية آنذاك، على اعتبار أنها لا تعترف للمغرب بأي سيادة عليه.
وجدير بالذكر أن الزيارة التي تمت برمجتها منذ فترة ليست بالقصيرة، هي الأولى من نوعها لمسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكان من المفروض أن تستمر في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر، وأن تشمل لقاء مع ملك المغرب، محمد السادس.
وبدلا من ذلك، قام وزير الخارجية الأمريكي بتقليص الزيارة إلى يوم واحد فقط، التقى فيه بالوزير الأول المغربي، ووزير خارجيته، ورئيس جهاز المخابرات المدنية، مع إلغاء اللقاء بالملك.
ونتيجة لذلك أجمعت وسائل إعلام دولية، ومغربية، على أن الزيارة فشلت تماما في تحقيق رغبة نظام الاحتلال المغربي في الحصول على أي إشارة دعم لمقترحه الإستعماري في الصحراء الغربية، حيث لم يشر المسؤول الأمريكي لا من قريب ولا من بعيد لدعم إدارته الموقف المغربي.
من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام مختلفة أن الغاية الرئيسية من الزيارة بالنسبة للطرف الأمريكي، تمثلت أساسا في انتزاع موقف مغربي منسجم مع واشنطن بخصوص إيران، في حين لم تستجب لأي من رغبات الحليف المغربي. / المصدر:وكالة الانباء الصحراوية