المعتقل السياسي الصحراوي “نورالدين مولاي عبدالفتاح قيس” يعلق اضرابه المفتوح عن الطعام بشكل مؤقت بسجن الأوداية بمدينة مراكش/المغرب.
أعلن المعتقل السياسي الصحراوي “نورالدين مولاي عبدالفتاح قيس” (34)سنة، أمس الاثنين 24 فبراير/شباط 2020، عن تعليق اضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لمدة عشرة (10) أيام، بعد أن زاره نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش الذي استمع اليه، مما دفع ادارة السجن الى الاستجابة لمطلبه المشروع من خلال إعادته إلى غرفته رقم “02” بحي (02) بمركب سجن (لوداية) الرهيب .
و حسب افادة عائلته للجنة، بأنها تلقت اتصال من أبنها يشعرها بتعليق اضرابه عن الطعام، بناء على إعادته لزنزانته، و على تعهد كل من نائب وكيل الملك و مدير السجن، بتلبية مطلبه الرئيسي المرتبط بترحيله الى سجن “بويزكارن” الرهيب بمدينة كليميم، من أجل تقريبه من عائلته التي تتكبد عناء السفر و التنقل لأزيد من خمس مئة (500) كيلومتر من أجل زيارته لمدة (15) دقيقة في الأسبوع.
وقد تعرض لعدة قرارات و عقوبات تعسفية، استهلت باستهدافه بمسلسل الترحيل من سجن (أيت ملول) بأكادير إلى سجن (مول البركي) بأسفي، ثم ترحيله إلى المركب السجني (لوداية) بمراكش، امعانا في تعميق معاناته و معاناة أسرته، حيث ظل يعاني من ضعف التغذية الصحية و التطبيب و النظافة، في ظروف سيئة داخل زنازين تفتقد الى أبسط مقومات الحياة الانسانية وسط تناثر النفايات و انتشار الروائح الكريهة و الأمراض المعدية.
يذكر بأن المعتقل السياسي الصحراوي “نورالدين مولاي عبدالفتاح قيس” يقضي عقوبة قاسية مدتها عشر (10) سنوات سجنا نافذا، بعد اعتقاله نهاية سبتمبر/كانون الأول 2013، بمدينة آسا على خلفية المظاهرات السلمية المنددة بجريمة اغتيال الشهيد الصحراوي “رشيد الشين” برصاص الدرك الملكي بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول 2013، قبل إدانته من طرف غرفة الجنايات قضاء الدرجتين بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير /المغرب.
N°(04)