الجمعية العامة للأمم المتحدة: دعم مكثف لاستقلال الشعب الصحراوي
نيويورك (الولايات المتحدة)، 01 أكتوبر 2019 – استقطبت قضية الصحراء الغربية ونضال الشعب الصحراوي من أجل استقلاله أمس الاثنين المزيد من الدعم والمساندة ضمن خطابات رؤساء الوفود المشاركة في الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، منها وفدي كل من تيمور الشرقية ونيكاراغوا، .
وبنغمة واحدة أبدى كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية تيمور الشرقية، ديونيسيو دا كوستا بابو سواريز، ووزير الخارجية لنيكاروغا، دونيس رونالدو مونكادا، استغرابا شديدا ازاء استمرار حالات الاستعمار كما هو حاصل بالصحراء الغربية، رغم ان العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار وفق ما حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2020 يشرف على الانتهاء.
وقال وزير خارجية تيمور أنه “وبعد قضية تيمور الشرقية، لم تتمكن الأمم المتحدة حتى الآن من إيجاد حل لأي من قضايا الأقاليم السبعة عشرة الأخرى غير المتمتعة بالاستقلال المدرجة في قائمة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار”.
بالمقابل أكد كوستا بابو سواريز، دعم بلاده لجهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية وكل النزاعات الدولية بهدف تحقيق السلام والأمن لكل الشعوب والبلدان موضحا أن “بلاده واثقة من أن المجتمع الدولي سيواصل جهوده من أجل وضع لحد للأزمات التي يشهدها العالم، بما ذلك القضايا الدولية العالقة لا سيما قضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية”.
من جانبه أبرز وزير خارجية نيكاراغوا، دونيس رونالدو مونكادا ، دعم بلاده لمسلسل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفي كل المناطق التي تخضع للاحتلال والسيطرة الأجنبية.
وأكد الوزير في خطابه أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعم بلاده لتصفية الاستعمار في العالم، معربا عن تضامنه مع الشعبين الصحراوي والفلسطيني وجميع الشعوب المضطهدة.
وعلى مدار أيام انعقاد الجمعية الامم المتحدة وتعاقب رؤساء الوفود المشاركة في مداخلتهم باسم بلدانهم، شكلت القضية الصحراوية محورا هاما ورئيسيا دافعت عنها العديد من دول العالم واضعة الأمم المتحدة “أمام مسؤولياتها ودورها في حل النزاع الذي طال امده وبات صبر الشعب الصحراوي في ظله قابل للنفاذ”.
والى جانب الجزائر كانت كل من جنوب إفريقيا وأوغندا وكوبا وروسيا وليسوتو وجامايكا وإيسلندا من بين البلدان التي اعربت عن دعمها لإيجاد حل لقضية الصحراء الغربية يضمن ممارسة حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
تجدر الإشارة إلى أن أشغال الدورة العادية ال 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة انطلقت في الرابع والعشرين سبتمبر الجاري وتمتد إلى غاية الخامس أكتوبر الجاري يناقش خلالها أزيد من 193 بلدا مجموعة من القضايا والنزاعات الدولية مثل الصحراء الغربية واليمن وليبيا وسوريا إضافة إلى مسألة التغير المناخي والملف الإيراني وكذا عمليات حفظ السلام المنتشرة في إفريقيا.
ومع انتهاء النقاش العام على مستوى الجمعية العامة يوم الإثنين القادم ستشرع اللجان الستة في مناقشة جدول أعمال الدورة الحالية.
وفي هذا الإطار ستتناول اللجنة الرابعة المسؤولة عن القضايا السياسة الخاصة و تصفية الاستعمار قضية الصحراء الغربية ضمن تطبيق الإعلان الخاص بمنح الإستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة. /المصدر: وكالة الانباء الصحراوية