الإعلان عن موعد انعقاد القمة الخامسة بين الإتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية
أديس أبابا (أثيوبيا) 21 فبراير 2020 – اتفق الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية على عقد القمة الخامسة بين المنظمتين يومي 15 و 16 ابريل المقبل بالعاصمة السعودية، بعد لقاء ثنائي جمع يوم أمس الخميس باديس أبابا رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقى بسفراء الدول الاعضاء في الجماعة، على أن يتم الإعلان رسميا عن هذا التاريخ من لدن المنظمتين فى غضون الأيام القادمة للسماح للدول الأعضاء من الجانبين تحضير وفودهم المشاركة على المستويات الثلاثة (السفراء، الوزراء، الملوك والرؤساء).
وتعتبر الشراكة بين أفريقيا والبلدان العربية من أقدم الشراكات بالنسبة للاتحاد الأفريقي، ولها طابع خاص نتيجة للروابط المتعددة والمتنوعة التى تجمع بين الطرفين، خاصة أن زهاء نصف دول الجامعة العربية هم أعضاء فى الإتحاد الأفريقى.
ويعود تاريخ انعقاد أول قمة افريقية-عربية الى سنة 1977 اتفقت خلالها منظمة الوحدة الأفريقية وجامعة الدول العربية على استراتيجية للتعاون الاقتصادى والسياسى لم يكتب لها النجاح إلى حد الساعة.
وكانت الجامعة العربية قد حاولت إقصاء مصر بعد توقيعها على اتفاقيات كامب ديفيد سنة 1978 إلا أن منظمة الوحدة الأفريقية لم تقبل بإقصاء عضو من أعضائها، وكان ذلك من الأسباب التى عطلت الشراكة بين المنظمتين بالاضافة إلى قضايا أخرى منها تدخل قوى خارجية لا ترى بأعين الرضى التقارب بين المجموعتين.
وكان أن تم الانتظار حتى 2010 حين تم التئام القمة بين الإتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية من جديد بمدينة سرت (ليبيا) بعد 33 سنة من تاريخ انعقاد القمة الأولى بالقاهرة سنة 1977.
وتجدر الاشارة هنا الى أن المغرب وبعد تقديم طلبه الانضمام إلى الاتحاد الأفريقى قام بمجهودات كبيرة لعرقلة مشاركة الجمهورية الصحراوية فى قمة الشراكة بين المنظمتين بمالابو (غينيا الاستوائية) سنة 2016 إلا أن الاتحاد الأفريقى كان له بالمرصاد وقوبل طلبه بالرفض القوي.
محاولة المغرب إفشال انعقاد القمة المشتركة باستعمال الجامعة العربية التى كانت دولة الكويت تتولى رئاستها الدورية باءت هي الأخرى بالفشل وانسحب المغرب بعدها من الاجتماع بمعية 4 دول خليجية دون أن يؤثر ذلك على السير العادى للقمة. علما أن التصرف المغربى اللامسؤول واجهه الطرفان الافريقى والعربى باستهجان كبير.
ويأتى قرار القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقى المنعقدة مطلع الشهر الحالى بأثيوبيا والمتعلق بالشراكة لينهي الصراع الذى حاول المغرب فتحه حول مسألة المشاركة حيث سحب البساط من تحت أقدام كل من حاول خلق الشقاق من داخل البيت الأفريقى أو من الخارج.
وبذلك يكون الاتحاد الأفريقى قد أثبت جدارته ومصداقيته من خلال تمسكه القوي بقراراته وفرض احترامها على جميع الشركاء بدون استثناء./ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية