إيداع مجموعة من السجناء مشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا بالسجن المركزي القنيطرة يعرض حياة الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك للخطر.
العيون المحتلة، 18 ماي 2020 – أكدت معلومات توصلت بها رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية ، تفيد بإيداع النظام المغربي سجناء مشتبه بإصابته بفيروس كورونا بالسجن المركزي القنيطرة وما يشكل خطرا على حياة السجناء الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك، المتواجدين بالسجن المذكور .
وحسب المصدر ذاته فإنه منذ يوم الاثنين 11 ماي الجاري أقدمت الإدارة العامة للسجون على ترحيل مجموعة من السجناء من السجن المحلي سلا 2 على السجن المركزي القنيطرة أين جرى إيداع أربعة منهم بالحي الجديد المعروف بحي الإرهاب و الذي يضم ستة من الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك.
و مما يؤكد إصابة السجناء الأربعة القادمين من السجن المحلي سلا 2 بفيروس كورونا المستجد و هي الإجراءات المتبعة من طرف إدارة السجن و التي تتعلق بإخضاعهم لتدابير الحجر الصحي علما أن الإجراءات ذاتها لم تشمل عدد من موظفي السجن أثناء مزاولتهم لمهامهم الوظيفية بتاريخ 10 ماي 2020 هو ما يعزز صحة المعطيات المتوفرة لدينا- يضيف المصدر – و يؤكد انشغال و مخاوف عائلات الأسرى الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك من خطر إصابة أبنائهم بالعدوى من الفيروس المستجد في ظل السياسة التمييزية و العنصرية المبنية على تجاهل وضعهم الصحي و ضعف الرعاية الطبية.
و حسب ذات المعطيات طالب الأسرى المدنيون الصحراويون ضمن مجموعة أگديم إزيك في وقت سابق من إدارة السجن المركزي القنيطرة نقلهم على زنازن أخرى تفاديا لأية إصابة بالعدوى و حفاظا على سلامتهم الصحية و حقهم في الحياة نظرا لقرب المسافة الفاصلة بين أماكن تواجدهم و التي تقدر ببضعة أمتار.
تجدر الإشارة ، إلى أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أطلقت بداية مارس الماضي نداءا إلى كافة الدول أرفقته بنداءات أخرى تطالب فيه بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي بالإضافة إلى توفير كل الإمكانيات اللازمة و الرفع من مستوى الرعاية الصحية قصد التصدي لجائحة كورونا و تفاديا لأي تناقل للعدوى في السجون و الأماكن المغلقة.
N°(04)