إقدام ليبيريا على فتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة المحتلة عدوان سافر للميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي (أبي بشرايا).
بروكسل (بلجيكا) 14 مارس 2020 – استنكر ممثل جبهة البوليساريو لدى أوروبا والاتحاد الأوروبي عضو الأمانة الوطنية السيد أبي بشرايا البشير أمس الجمعة ، تقارير عن إقدام ليبيريا على فتح “قنصلية عامة” لها في مدينة الداخلة المحتلة ، مؤكدا أن هذه الخطوة تعتبر عدوانا سافرا للميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي ولن تؤثر على عزيمة وإصرار الصحراويين على مواصلة الكفاح حتى تحقيق هدف الاستقلال.
وأبرز السيد أبي بشراي في تصريح لـوكالة الأنباء الجزائرية ، أن “هذا القرار الذي يتنافى مع بنود الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي جاء بدعم من المغرب وتمويل مغربي هدفه هو استغلال حالة الفراغ والجمود الحالي على مستوى تسوية النزاع في الصحراء الغربية لتوريط العدد الأكبر والممكن من الدول في لعبة مواصلة تحدي المجتمع الدولي وإدارة الظهر لقرارات الأمم المتحدة”.
وشدد عضو الأمانة الوطنية على أن “هذه الخطوة كغيرها مما سبقها لا تقدم ولا تؤخر، لا في طبيعة النزاع ولا في حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال”.
و”الأهم من ذلك – يضيف الدبلوماسي الصحراوي- إنها لم ولن تؤثر على عزيمة وإصرار الصحراويين على مواصلة الكفاح حتى تحقيق هدف الاستقلال واستكمال السيادة على كامل التراب الوطني”.
وفي ظل استمرار انتهاك المغرب لميثاق الاتحاد الإفريقي و”توريط دول إفريقية” في هذا المسعى، أبرز أبي بشراي أن القيادة الصحراوية “تقوم باتخاذ كافة التدابير من داخل الاتحاد الإفريقي ومن خارجه لإرغام تلك الدول على التراجع عن فتح هذه القنصليات الأشباح بدون مواطنين من جنسياتها ولامعاملات إدارية والتي هدفها الوحيد هو إضفاء شرعية على احتلال عسكري وحشي كما هو احتلال المغرب للصحراء الغربية”.
واختتم المسؤول الصحراوي قائلا أن “هذه الدول، بما فيها المغرب، يجب أن تفهم أن التوقيع على الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي يتطلب الالتزام الحرفي بمقتضياته”، منددا بمحاولات المغرب “إقحام دول إفريقية في مخططات خطيرة من هذا الحجم” والتي – كما قال- “تخدم فقط أجندة أعداء إفريقيا”./ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية