أمحمد خداد يؤكد أن قرار حكومة جزر القمر عدوان غير مقبول على الجمهورية الصحراوية.
28 ديسمبر 2019 – أكد مسؤول لجنة العلاقات الخارجية لجبهة اليوليساريو السيد أمحمد خداد، أن قرار حكومة جزر القمر فتح قنصلية في مدينة العيون المحتلة (الصحراء الغربية) هو عدوان غير مقبول، جاء بناءً على طلب من حكومة الاحتلال المغربي كون جزر القمر ليس لديها مصالح اقتصادية أو إجتماعية أو أفراد من مجتمع جزر القمر مقيمين في الصحراء الغربية.
السيد أمحمد خداد، أوضح في مقابلة صحفية مع يومية “ماسيوا القمرية” أن خلفية الطلب الذي تقدم به المغرب، يخدم أهداف الإحتلال التوسعية وذلك طبعًا بإعتبار أن الصحراء الغربية هي إقليم غير متمتع بالاستقلال في الوقت الراهن، ووضعه القانوني واضح للغاية، وبالتالي يضيف المتحدث فإن إتخاذ موروني لهذا القرار يشكل إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولوضع الإقليم إضافة كذلك إلى كونه عمل عدائي وإيماءة غير ودية تجاه الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية البلد العضو في الاتحاد الأفريقي إلى جانب جزر القمر.
وعلق المسؤول الصحراوي، أن نظام الإحتلال المغربي قد إعتمد منذ فترة ليست بالقصيرة على دفع الأموال الطائلة إلى مجموعة من الدول، لاسيما الصغيرة التي يفتقد حكامها للمبادئ والضمير وتحولت بهدف المال والرشوة إلى مجرد مرتزقة تخدم مصالح الأنظمة التوسعية مثل المغرب ولو على حساب القانون الدولي مثل الحالة في الصحراء الغربية، البلد المختلف و المنفصل عن المغرب، وفق قرار محكمة العدل الدولية الصادر عام 1975 وكذلك مؤخرا من قبل محكمة العدل الأوروبي سنة 2015، 2016 و2018 و اضاف أن الصحراء الغربية لا تزال آخر مستعمرة في إفريقيا، ومدرجة لدى الأمم المتحدة ضمن قائمة الأقاليم الـ17 غير المحكومة ذاتيًا في إنتظار تصفية الإستعمار من قبل المنظمة الأممية، وبناءً على هذا الحقائق فإن ما قامت به حكومة جزر القمر انتهاك خطير وانتهاك للقانون الدولي ولسوء الحظ للغاية. هذا هو سبب رد فعلنا.
“لقد راسلنا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لإدانة هذا العدوان غير المقبول من جانب جزر القمر” يقول امحمد خداد، موضحًا أنه من الأجدر لجزر القمر الدفاع عن سلامتها الإقليمية بدلاً من التطاول على سيادة البلدان الأخرى، بل يجب على الدول الصغيرة مثل جزر القمر أن تدافع عن الدول الصغيرة مثلها بدل الإصطفاف وراء الدول التوسعية مثل المغرب المعروف بمطالبه الإقليمية التوسعية على جميع جيرانه.
لقد ظلت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، يضيف -المسؤول الصحراوي- منذ تأسيسها في 10 مايو 1973 تقود مقاومتها للإستعمار الإسباني الذي إنسحب في العام 1975، بعد فشله في فرض إستعماره للإقليم، لتدفع بكل من المغرب وموريتانيا إلى تقاسم الإقليم فيما بينهما، الشيء الذي يوضح بشكل جلي ضعف الأطروحة الإستعمارية المغربية التي وافقت على تقسيم الإقليم مع موريتانيا قبل أن تنسحب هذه الأخيرة في عام 1979 بعد توقيع إتفاق سلام مع جبهة البوليساريو.
وفي رده على سؤال حول الجمهورية الصحراوية، قال السيد أمحمد خداد، أن الدولة الصحراوية هي تعبير صريح عن إرادة الشعب الصحراوي، بأن لا سيادة على الإقليم إلا للشعب، حيث وبالتزامن مع إنسحاب إسبانيا، جاء إعلان ميلاد الجمهورية الصحراوية لتفادي خلق فراغ قانوني، مضيفا أن الدولة الصحراوية ومنذ التأسيس ناضلت لأخذ عضويتها في الاتحاد الأفريقي التي حازت عليها عام 1984 وتواصل على النحو من أجل أخذ العضوية في منظمة الأمم المتحدة.
واختتم عضو الأمانة الوطنية، والمسؤول عن العلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو، السيد أمحمد خداد مقابلته الصحفية، بالتأكيد على أن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو سيتخذان جميع الإجراءات التي يمكن إتخاذها على مستوى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وهي في مجملها قانونية وسياسية ودبلوماسية حتى تتراجع حكومة جزر القمر عن هذا القرار غير الودي والمخزي الذي يخدم طموحات إستعمارية مغربية على حساب سيادة شعب الجمهورية الصحراوية البلد العربي والإسلامي شأنه شأن جزر القمر./ المصدر:وكالة الانباء الصحراوية