أمانة التنظيم السياسي تدعو الصحراويين إلى اليقظة والحذر من دسائس العدو الهادفة للنيل من معنويات الشعب الصحراوي.
الشهيد الحافظ 23 ابريل 2020 – دعت أمانة التنظيم السياسي اليوم في منشور تحسيسي لها كافة أبناء الشعب الصحراوي الى التحلي بالقظة والحذر من أساليب العدو المغربي ودسائسه الهادفة الى النيل من معنوياته ، مؤكدة أن الشعب الصحراوي اليوم أمام مخطط عدواني رهيب مكتمل الخيوط اعده الاحتلال المقيت وحشد له كل قواته وجند له كل عملائه .
نص المنشور:
ــ الإخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة والإدعاءات الباطلة والتحاليل المضللة والإشاعات ثم الإشاعات، كلها وغيرها أدوات يروج الكثير منها اليوم عن طريق عديد المصادر من الداخل ومن الخارج ومن العدو المكشوف ومن العدو الخفي من الخائن والعميل المتصل ومن الخائن والعميل المنفصل.
ــ الوسائل، حدث ولا حرج: المواقع الالكترونية، الفيسبوك، المنابر الواتسابية، الفيديوهات، التسجيلات البيانات، الرسائل، أي كل ما ينقل الفيروس المستهدف للعقل والقناعات والنفوس.
ــ وأما الأساليب فهي أيضا متنوعة: الكتابة باللغة “الراقية” فصحى وحسانية وأجنبية، الخطاب بالتعابير “المبهرة”، الفراهة في اعمال العواطف والتباكي على معاناة الغير، توظيف “الدفاع” عن الآخرين، التفنن في التشبيه والاستعارة والتندر وصنع النكت، والصور الكاريكاتورية، الاستثمار في أبسط الأخطاء، “إبداع القراءات” في التاريخ والتجربة والمواقف والواقع وحتى في المستقبل وأخيرا التنظير والتخطيط والعمل على الحشد من أجل الهجوم.
ــ وأما المطية فما شاء الله: الشعب، والوطن، القضية المصلحة العليا، الاستقلال، العدالة، القانون، الحق، سكان ولاية كذا أو دائرة كذا أو بلدية كذا، الأرض المحررة، الأرض المحتلة، الجريح، المقاتل، المناضل، المواطن، الشاب، “المحتاجون”، “المتضررون”، المياه، الكهرباء، التموين، السوق، والمعبر…إلخ.
ــ جوقة صاخبة عارمة كاسحة صاعدة هابطة ليل نهار، لا تتوقف ولا تستريح ولا تهادن وكأن الأمر يتعلق ـ أو هو كذلك بجيش بعده وعديده بعدته وعتاده يشن حربا باتم معنى الكلمة ممتلأ بالاحقاد ومشحونا بالضغائن ومصمما على الفتك والهتك وإنزال أبشع الهزائم بالمستهدف.
ــ المستهدف معروف وواضح ينبغي أن توجه إليه في آن واحد كل الضربات بالقنبلة وبالقصف وبالقنص بالسلاح الأبيض وبالسلاح الأزرق ويتم ذلك بالتركيز على أربعة خطوط:
1. الجبهة الشعبية وتنظيمها وهيكلتها وقيادتها وإطاراتها ونعتها بأنها العدو الحقيقي للشعب الصحراوي.
2. الدولة الصحراوية بمؤسساتها ومسيريها وخدماتها ووصفها بأنها الطامة الكبرى على الشعب الصحراوي.
3. الوحدة الوطنية والعبث بأسسها ودواعيها ومتطلباتها ومراميها.
4. العلاقة مع الحليف ونكران جميله والتشكيك في جهوده الخيرة ومساعيه النبيلة.
تساؤلات:
ــ هل يحدث كل هذا بمحض الصدفة أم أن الأمر منسق ومحضر له بإحكام؟ كيف يصب فعل بعض من يدعى أنه في الصف الوطني وأنه حريص على خدمة الصالح العام في أهداف ومرامي الاحتلال البغيض. كيف؟ إذا كان العدو المخزني همه الدائم والعلني هو عدم التسليم بوجودنا وبحقنا وتشويهنا فما الفرق بينه وبين بعض من يدعون بأنهم في الصف الوطني بينما يكفرون بكل مبعث لاعتزاز الشعب الصحراوي: لا منجزات ولا مكاسب ولا تدبير ولا توفير ولا حضور ولا فعل ولا مكانة ولا قيمة، لا جيش ولا مؤسسات ولا انتفاضة، ما الفرق؟! ما الفارق بين الحرب النفسية التي يشنها العدو علينا وصيغ تناول أطروحات بعض من يدعون أنهم في الصف الوطني: لا نقد موضوعي ولا طرح معقول ولا ملامة منطقية ولا اقتراحات بناءة ولا ملاحظة وجيهة، ما الفارق؟، إذا كان العدو المخزني اللعين يسعى باستمرار إلى الترويج لما يعتقد انه يضر قضيتنا وسمعتنا وصورتنا لدى الآخرين فأي مسافة بينه وبعض من يدعون أنهم في الصف الوطني عندما يتجاهلون ويتجاوزون أطر النقاش الوطني ومجالات البحث عن المعالجات التنظيمية لشؤوننا الداخلية وتسيير واقعنا الخاص مفضلين التشهير لأتفه الأمور والتفطيم لأبسط العواقب وتحميل وزر كل شي للتنظيم، أي مسافة؟!.
المحصلة:
ــ نحن اليوم أمام مخطط عدواني رهيب مكتمل الأركان منسج الخيوط أعده الاحتلال المقيت وحشد له كل قواته وجند له كل عملائه وأحتوى في دائرة الانتهازيين الانتفاعيين وأسقط في حباله ضحاياه من المتمظهرين المغرورين واستمال كل المتطاولين الخارجين عن القانون والإجماع والمصلحة الوطنية وكل المتورطين في الجرائم وغيرها من أفعال السوء، وجذب كل المغفلين والسذج والتائهين بغير هدى.
ــ إذن فالمواجهة: بالوقاية أولا ـ تماما مثل خطتنا مع فيروس كورونا ـ لكي لا نصاب بسموم دعاية العدو وننقل عدواها الخطيرة للآخرين، الحجر في خندق مقارعة كل سياسات ومخططات وأساليب العدو على كل الجبهات والحرص على عدم الاختلاط بالموبوئين والابتعاد عن الأماكن الملوثة، بعبارة أوضح مقاطعة ومحاصرة المواقع والأصوات التي تشتم فيها رائحة تحرك ودسائس العدو واستحضار دائما أننا في حرب مع عدو ماكر ولكننا شعب مكتمل الوعي، غني التجارب، ثابت القناعة، قوي بإيمانه بالله وبحقه، معتز بمكانة وتضحياته وبمكاسبه، ملتزم بعهده للشهداء ووعده للوطن: الاستقلال والسيادة الكاملة
رمضان مبارك إن شاء الله والنصر للشعب الصحراوي بعونه تعالى.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية
/ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية