أمام وسائل الإعلام الجزائرية: السفير الصحراوي بالجزائر يتطرق لآخر مستجدات القضية الوطنية .
الجزائر،26 فبراير 2020 حل السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر ضيفا على يومية الوسط الجزائرية أين تطرق أمام وسائل الإعلام الجزائرية لآخر مستجدات القضية الوطنية .
السفير الصحراوي بالجزائر تطرق لأجواء الذكرى الرابعة والأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية والحضور الأجنبي المميز لتظاهرة صحراء مارطون الذي يشارك فيه 54 بلدا.
كما أبرز أن هذه الذكرى تأتي بعد عقد جبهة البوليساريو لمؤتمرها الخامس عشر الذي كان محطة اجماع لكل الصحراويين وإصرار على مواصلة النضال والكفاح من أجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال
عبد القادر الطالب عمر عرج على الدور الذي يلعبه لاتحاد الإفريقي من خلال القرارات التي تدعو إلى مشاركة كل الدول الإفريقية في الشراكات معه.
وعلى مستوى الأمم المتحدة أوضح السفير الصحراوي بالجزائر بأن الأمم المتحدة مازالت عاجزة على تعيين مبعوث أممي جديد بعد استقالة الألماني كوهلر، وعاجزة عن تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي وفقا للشرعية الدولية, مؤكدا بأن بعثة الأمم المتحدة من اجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) عاجزة منذ سنة 1991 عن تنظيم الاستفتاء بسبب تعنت المملكة المغربية التي تدعو إلى حكم ذاتي متجاهلة القرارات الدولية.
كما تأسف للدور الفرنسي والاسباني السلبي من القضية الصحراوية، مؤكدا بأنهما دولتان تقفان إلى جانب المحتل المغربي وتدعم سياسته التوسعية وهما الدولتان اللتان تقفان حاجزا أمام أي تقدم أممي على الرغم من أن اسبانيا لازالت معنية بالمنطقة باعتبارها هي المستعمرة ومازالت إدارة الإقليم قانونيا تحت مسؤوليتها.
كما تطرق عبد القادر الطالب عمر إلى السياسة المغربية المنتهجة في الحصار العسكري والإعلامي على المناطق الصحراوية المحتلة والاستمرار في الترهيب والتضييق على الصحراويين، مشيرا إلى ابتزاز بعض الدول الإفريقية وشراء ذممها لفتح قنصليات في المناطق المحتلة وهو ما اعتبره مجرد ذر للرماد في العيون، كون هذه الممارسات لا تعطيه الحق في أي سيادة على الأراضي الصحراوية.
كما تناول السفير الصحراوي بالجزائر أثناء نزوله ضيفا على منتدى يومية الوسط الجزائرية انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مؤكدا بأن الجماهير الصحراوية في المناطق المحتلة وفور احتفائها بالذكرى ال44 لإعلان الجمهورية الصحراوية، وجدت نفسها محاصرة عسكريا من طرف قوات الاحتلال المغربي التي قامت بإنزال أمني مكثف بمدينة العيون المحتلة لمنع الجماهير من تنظيم أية أنشطة أو مظاهرات مخلدة للحدث، مبرزا بأن هذه الانتهاكات المغربية بالأراضي الصحراوية المحتلة تتعدى وضعية الإغلاق إلى حملات اعتقال واستخدام للقوة تفضي أحيانا كثيرة إلى الوفاة./ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية