تأجيل ثالث لجلسة النظر في ملف أسيرين مدنيين صحراويين و ترحيل اخر على السجن المحلي بأيت ملول.
العيون المحتلة 5 يونيو 2020 – أجلت هيئة محكمة الإستئناف التابعة لسلطات الاحتلال بمدينة العيون بالصحراء الغربية يوم الأربعاء 03 يونيو 2020 جلست النظر في ملف الأسيرين المدنيين الصحراويين منصور عثمان بوزيد الموساوي و سيداتي السالك بيگا الى غاية 10 يونيو القادم وفق ما توصلت به رابطة حماية السجناء من مصادر عائلية لها اتصال دائمَ بهيئة الدفاع.
و يعتبر هذا التأجيل الثالث منذ إحالة ملف الأسيرين المدنيين الصحراويين على ما يسمى قاضي التحقيق وفق مذكرة تعرض صادرة في حقهما و الذي يتزامن مع إعتماد القضاء المغربي لعدة إجراءات مرتبطة بجائحة كورونا منها تثبيت تقنية الفيديو للحد من إنتشار فيروس كوفيد 19 المتفشي داخل السجون المغربية حسب تقارير صادرة عن المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية.
و على الرغم من إعتماد تقنية الفيديو في معظم المحاكم المغربية بما فيها تلك المتواجدة بالصحراء الغربية المحتلة، الا أن الأسرى المدنيين الصحراويين لازالو عرضة لانتهاك حقهم في المحاكمة العادلة و عدم استفادتهم من تلك الإجراءات بشكل ممنهج و الذي يهدف إلى إطالة أمد إعتقالهم التعسفي و غير القانوني لإرتباطه بدافعهم عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وحقهم المعلن في التظاهر السلمي و حرية الرأي و التعبير.
و يتواجد كلا من الأسيرين المدنيين الصحراويين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن الاكحل في مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة منصور عثمان بوزيد الموساوي منذ أكتوبر 2019 بموجب مذكرة تعرض و سيداتي السالك بيگا جرى إعتقاله شهر يناير 2020 بموجب مذكرة بحث وإحضار صادرة في حقه إنتقاما منهما على مشاركتهما في المظاهرات المخلدة للاحتفال بفوز المنتخب الجزائري الشقيق بكأس أفريقيا للأمم و التي شهدتها مدن الصحراء الغربية المحتلة وقد أصدر القضاء المغربي حكما ابتدائي تمثل في 1 شهر سجنا نافذا في حق منصور عثمان بوزيد الموساوي بتاريخ 15 نوفمبر 2019.
وفي موضوع ذي صلة أقدمت إدارة السجن الأكحل بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة في نفس اليوم 03 يونيو 2020 على ترحيل الأسير المدني الصحراوي خطري فراجي بوجمعة دادة المحكوم جورا و ظلما لمدة 20 سنة سجنا نافذا على السجن المحلي بأيت ملول ضواحي مدينة أگادير جنوبي المغرب.
ولا تستبعد رابطة حماية السجناء الصحراويين وفق ما أفادت به عائلة الأسير المدني الصحراوي أن يكون القرار الصادر عن إدراة السجن الكحل و القاضي بترحيل خطري فراجي بوجمعة دادة صوب السجن المحلي بايت ملول يندرج في إطار سياسة الإنتقام و التضييق المتبعة في حق الأسرى المدنيين الصحراويين و عائلاتهم كما يهدد حق هذا الأخير في السلامة النفسية و الجسدية ولا يضمن الحد الأدنى من الحماية اللازمة من كل الأخطار الناتجةعن تفشي الوباء المستجد كوفيد 19 بالعديد من السجون المغربية.
/ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية