الأسيرة الصحراوية محفوظة لفقير أثبتت للاحتلال المغربي عزيمة الصحراويين على مواصلة المقاومة حتى الاستقلال.
كناريا (اسبانيا)، 19 ماي 2020 – أكد مكتب تنسيق شؤون الأرض المحتلة بكناريا أن الأسيرة المدنية الصحراوية المفرج عنها مؤخرا أثبتت للاحتلال المغربي عزيمة الصحراويين على مواصلة المقاومة حتى الاستقلال ، رغم المحاولات القمعية وأساليب التعذيب المتنوعة التي تعرضت لها أثناء فترة اعتقالها .
وقال المكتب في رسالة تهنئة لمناسبة الإفراج عن الأسيرة محفوظة بمبا لفقير “يسعد الشعب الصحراوي اليوم بمناسبة استعادتك لجزء بسيط من حريتك أن يرفع إليك أحر التهاني و أبلغها لك أيتها البطلة المقدامة ، و أنت تغادرين في أول خطوة مكان أسرك ـ السيئ الذكرـ ، متحدية الاحتلال المغربي في صاديته و حساباته الضيقة الخاسرة ، التي تنطلق من ممارسات ممنهجة انتقامية في حق المدنيين الصحراويين ، المطالبين بحقوقهم العادلة و المشروعة والتي تكفلها كل المواثيق و العهود الدولية “. (واص)
090/105.
فمن رحم المعاناة – تضيف الرسالة – و جبروت الجلادين ومن بئر الظلمات و الإرهاب النفسي و الجسدي في سجون الاحتلال المغربي ، أنت اليوم تكتبين تاريخا بطوليا مشرقا لكل أمهات العالم يستمد قوته مكانته، ماضيه ، حاضره و مستقبله من مبادئ ثورة 20 ماي الخالدة ، رافعة علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية خفاقا ، و مرددة أنشودة الانتصار لشعب يقدر تضحيات بطلاته و أبطاله من المقاتلين و الأسرى في سجون الاحتلال ، شعب يؤمن بأن لا سلام ، لا استسلام ، المعركة ، دوما إلى الأمام ، شعار لا شك أنك قمت بترديده وتجسيده في زنازين أسرك ، و قبل ذلك في شوارع و أزقة المدن المحتلة ، و أنت أيضا تحتجين رفقة المئات من أبناء جلدتك الأحرار أمام المحاكم الظالمة بعاصمة الاحتلال المغربية و بكل مدنه الأخرى ، بثقة و ثبات و إيمان ، تجسيدا لعهد قطعته على نفسك في مواصلة النضال و الصمود بشرف و فضيلة حتى تحقيق النصر الأبدي ، الذي يجب أن يأتي ، و حتما سيتحقق.
واضافت الرسالة ” رغم أن الخروج من الأسر لا يعني أبدا بالنسبة للشعب الصحراوي حصولا بالكامل على الحرية المنشودة منذ أكثر من 04 عقود ، فإننا نستقبلك في ظروف صعبة من زمن فيروس كورونا، المنتشر في أرجاء العالم
/ المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية