تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي عامل مهم لدعم جهود الأمم المتحدة في تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية (النجاة حندي)
أنقرة (تركيا) 27 فبراير 2020 – أكدت ممثلة الجبهة في ألمانيا، السيد النجاة حندي، أن تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية والإستقلال، عامل مهم في عملية السلام وجهود الأمم المتحدة من أجل تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، أخر مستعمرة في القارة الإفريقية، والقضاء بشكل نهائي على الفكر الإستعماري التوسعي الذي كان ولايزال سببا مباشرا في المأساة والمعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ ما يزيد عن أربعة عقود.
وقالت الدبلوماسية الصحراوية، في مقابلة صحفية أجرتها مع صحيفة (جين نيوز) التركية أن الشعب الصحراوي هو الأخر كان ضحية الأطماع الإستعمارية، وتعرض إلى مؤامرة من قبل بعض البلدان المجاورة التي كانت وراء إجتياح أراضيه بالقوة العسكرية، متسببة في كارثة إنسانية ضخمة لاتزال فصولها مستمرة إلى اليوم، في ظل صمت غير مبرر من قبل المجتمع الدولي وفشل الأمم المتحدة في فرض تطبيق القانون الدولي وضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
السيدة النجاة حندي، إستعرضت خلال هذه المقابلة الصحفية التي جاءت عقب مشاركتها في المؤتمر السنوي الإعتيادي لحزب الشعوب الديمقراطي التركي بأنقرة، تاريخ القضية الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي منذ الإستعمار الإسباني مرورا بإتفاقية مدريد المشؤومة والعدوان العسكري الناتج الذي إستمر ل16 سنة، كما تطرقت كذلك إلى فشل الأمم المتحدة في دفع مسار التسوية والوفاء بوعدها للشعب الصحراوي بإجراء إستفتاء حول تقرير المصير ما زاد من مأساة الأسر والعائلات الصحراوية على جانبي جدار العار المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية، ويتسبب في مخاطر يومية للمدنيين نتيجة حقول الألغام المنتشرة على طوله البالغ 2700 كيلومتر.
وحول أخر التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية، تطرقت ممثلة البوليساريو في ألمانيا، إلى المباحثات الأخيرة التي أشرف عليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر، بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب، بحضور كل من البلدان المجاوران موريتانيا والجزائر كمراقبين في جولتين بجنيف، بعد الجمود الذي شهدته العملية التفاوضية التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة ست سنوات، قبل أن يعود الجمود إلى الملف مرة أخرة عقب الإستقالة المفاجئة للسيد هورست كولر شهر ماي 2019. / المصدر:وكالة الأنباء الصحراوية