إنهاء نزاع الصحراء الغربية رهين فقط بمدى جدية الأمم المتحدة في إجراء إستفتاء تقرير المصير (غالي الزبير)
باريس (فرنسا) 24 فبراير 2020: شدد عضو مركز أحمدبابا مسكة للدراسات والتوثيق، الدكتور غالي الزبير، أن إيجاد حل نهائي سلمي لقضية الصحراء الغربية ستظل رهين بمدى جدية الأمم المتحدة في إجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وليس بتعيين شخصية ذات وزن سياسي في مهمة مبعوث خاص للأمم المتحدة من عدمه.
وقال الدكتور غالي خلال نزوله ضيفا على البرنامج الحواري وجهالوجه الذي تبثه قناة فرانس24، أنه للوقوف على الأسباب التي أدت إلى إطالة أمد النزاع الصحراوي-المغربي، يكفي معرفة الطرف الذي ظل يرفض تنظيم الإستفتاء وفق ما نص عليه مجلس الأمن الدولي في قراراه 690 المؤرخ في أبريل 1991 الذي أسست بموجبه بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) عقب توقيع إتفاق وقف إطلاق النار بين الجيشين الصحراوي والمغربي.
الدكتور غالي الزبير، قدم في معرض حديثه، مجموعة من الخطوات التي حاول نظام الإحتلال المغربي من خلالها تعزيز مخططه الرامي إلى تقويض عملية السلام، وفرض الأمر الواقع في الإقليم المحتل لخلق نوع من الإحباط لدى المنتظم الدولي والشعب الصحراوي، مؤكدا أنها كشفت زيف الإداعاءات المغربية ونيته المبيتة في التمرد على القانون الدولي وإفشال كل المساعي الحميدة لإنهاء هذا النزاع عن طريق الحل السلمي.
من جهة أخرى، تطرق عضو مركز أحمدبابا مسكة للدراسات والتوثيق، إلى مختلف القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية ومجلس الأمن الدولي بشأن غياب أية سيادة قانونية للمغرب على الإقليم وأحقية الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مشددا في هذا الصدد على أن الأمم المتحدة وأمام كل هذه الحقائق أصبحت مجبرة اليوم على أن لعب دورها الطبيعي في إنهاء النزاع بدلا من تبني لموقف التساهل والتماهي تجاه تجاوزات الإحتلال المغربي وتواطؤ بعض البلدان الأعضاء في مجلس الأمن، وإلا ستتحول إلى جزء من المشكل، بدلا من تكون جزء من الحل كما هو منتظر منها.
هذا وكانت قناة فرانس24، قد أفادت هذا المساء، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد تخلى عن مقترح تعيي وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، مبعوثا شخصيا إلى الصحراء الغربية، وذلك بعد أسابيع من تأكيد وكالة الأنباء الفرنسية، إقتراب تعيين لايتشاك مبعوثا لنزاع الصحراء الغربية، خلفا لهورست كولر الذي إستقال شهر ماي السنة الماضية.
N°(04)