”المقاومة المدنية السلمية في الصحراء الغربية المحتلة” محور محاضرة بضاحية روزي الفرنسية.
روزي (فرنسا) 30 نوفمبر 2019 : نشط المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، السيد حسنة مولاي الداهي، ندوة حول المقاومة المدنية التي يقودها الشعب الصحراوي خلف ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو من أجل فرض إستقلال الصحراء الغربية وإسترجاع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وسيادته الحصرية على أرضه وموارده الطبيعية.
وأبرز عضو رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، الأساليب العديدة للمقاومة المدنية السلمية بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية، رغم العنف المفرطة الذي تواجه به القوات العسكرية المغربية المدنيين العزل وحملات الإعتقلات وإستهداف مناضلي الإنتفاضة والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين الذين يعملون على رصد الطرق البشعة التي يتخذها المخزن لكبح جماح الإنتفاضة.
وقال السيد، حسنة مولاي الداهي، في معرض حديثه، أن دور الشباب في المقاومة المدنية ظل لسنوات عاملا مهما في مختلف المحطات التي شهدتها المدن المحتلة والمواقع الجامعية، مضيفا في ذات السياق أن المقاومة المدنية أصبحت ثقافة راسخة لدى الإنسان الصحراوي وتمضي في تتطور مع مرور الوقت، مبرزا ذلك التطور في الكثير من المحطات التي كان أكبرها زخما مخيم أكديم إزيك الذي شكل تحولا في تاريخ الكفاح المدني السلمي الذي إتخذه الشعب الصحراوي في هذا العصر الذي بات العنف المشهد الذي يسيطر على المشهد العالمي.
وفي الأخير أكد المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان، أن نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية سيظل مستمرا إلى حين تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإستقلال أرضه، داعيا كل دعاة السلام إلى المساهمة في الضغط على كل الأطراف المتورطة في عرقلة إنهاء الإحتلال، لاسيما تلك المستفيدة من الثروات الطبيعية للإقليم بإعتبارها هي جوهر النزاع ومفتاح الحل النهائي.
هذا وتبقى الإشارة إلى أن المحاضرة، جاءت عقب عرض الفيلم الوثائقي حول نضال الشعب الصحراوي، لمخرجه الكاتلوني جوردي أوريولا إفولش، يعكس مشاهد من فصول المقاومة المدنية السلمية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وصور القمع والحصار العسكري المفروض على النشطاء الحقوقيين والإعلاميين والإقليم ككل.(08)