الندوة الدولية : ترحب بجهود الاتحاد الأفريقي في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتدعو الأمم المتحدة إلى التعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير . (البيان الختامي)
فيتوريا (بلاد الباسك) 24 نوفمبر 2019: أعربت الندوة الدولية الـ44 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، في بيانها الختامي عن ترحيبها بجهود الاتحاد الأفريقي ودعمه لإجراءات إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ووضع حد لحالة الاستعمار في القارة الأفريقية، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة، السيد انطونيو غوتيريس والسيدة ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، إلى اعادة النظر في التعامل مع قضية الصحراوية وإيفاد البعثات إلى مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة للوقوف المباشر على أوضاع الشعب الصحراوي في جانبي جدار العار، كما طالب كذلك من هيئة خارجية الاتحاد الأوربي في شخص جوزيف بوريل، الإلتزام باحترام أحكام محكمة العدل الأوروبية والاعتراف بجبهة البوليساريو بصفتها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي للتفاوض على اتفاقات التعاون.
هذا، وأشاد البيان، كذلك بدور الجزائر وتقديره للدعم القوي المعبر عنه شعبا وحكومة مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، والتواجد النشط والدائم للوفود الجزائري في كل الملتقيات والأحداث التضامنية أو التحسيسية بالقضية الصحراوية.
البيان الذي ألقاه رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد بيير غالان، أعلن عن عزم التنسيقية تنظيم مؤتمر دولي هام وعالي المستوى للحقوقيين من أجل تسليط الضوء وتعزيز شرعية نضال الشعب الصحراوي مطلع العام 2020.
إن الندوة وإذ تختتم أشغالها اليوم، يضيف البيان، تبعث مجدداً بأحر التحايا إلى الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، ومتمنياتها بنجاح المؤتمر العام للجبهة الخامس عشر، المزمع إنعقاده في النص الثاني من شهر ديسمبر المقبل، وترحب بالتقدم الملحوظ الذي حققته القضية الصحراوية على أعلى مستوى قانوني في الاتحاد الأوروبي وأهمية مواصلة تلك الجهود لإسترجاع كل الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي وإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
من جهة أخرى، أثنى البيان على المقاومة البطولية للشعب الصحراوي وخاصة النساء في الأراضي المحتلة وفي مخيمات اللاجئين، تدعو مجددًا إلى ووقف قمع وسجن المواطنين الصحراويين والنهب الصارخ لمواردهم الطبيعية، ومطالبة الإدارة الإسبانية وفرنسا المساهمة في ذلك بدءً بالتنديد باتفاقيات مدريد المبرمة في 14 نوفمبر 1975 والتي يبرر بموجبها المغرب احتلاله للصحراء الغربية، والاعتراف بجبهة البوليساريو كحركة تحرير وطني في الصحراء الغربية، ثم تقديم المساعدة السياسية والإنسانية اللازمة للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب الصحراوي، بدلًا من إستغلال العضوية في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي لدعم الاحتلال وتشجيع تمرده على الشرعية الدولية.
من جانبه مندوب جبهة البوليساريو في أوسكادي، السيد عبد الله العرابي، أعرب عن شكره للحضور والمشاركين من مختلف البلدان وكل الجهات الرسمية وحركة التضامن التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الدولي، مؤكداً أن الشعب لديه من القدوة والقوة في المواجهة والتغلب على كل التحديات المفروضة.
كما جدد التذكير بأن المملكة الإسبانية لا تزال تتحمل المسؤولية التاريخية في إحتلال الصحراء الغربية ومعاناة شعبها، وتظل مطالبة بتصحيح هذا الخطأ بتصفية الإستعمار من الإقليم.
هذا ويبقى جدير بالذكر، أن الطبعة الـ44 للندوة الدولية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، التي إنطلقت في 22 نوفمبر، شاركت فيها السلطات المحلية والبرلمانية والولائية والإقليمية والمحلية إلى جانب أكثر من 400 عضو من الأحزاب والجمعيات والنقابات ولجان التضامن مع الشعب الصحراوي، ووفد رسمي صحراوي هام يرأسه رئيس وزراء الجمهورية الصحراوية الصحراوية، السيد محمد الوالي أعكيك، حيث ناقشوا على مدار يومين خلال ورشات عمل مواضيع تتعلق بـ”العمل السياسي والإعلام” “حقوق الإنسان والأراضي المحتلة”، “التعاون وتقوية مؤسسات الدولة”، “الموارد الطبيعية”. (08)