وفد الأرض المحتلة يجدد التأكيد والإسعداد في مواصلة المقاومة السلمية ومقارعة الإحتلال المغربي.
بيتوريا (الباسك) 22 نوفمبر 2019 : جدد أعضاء وفد النشطاء الحقوقيين القادم من الأراضي المحتلة التأكيد على مواصلة نضاله السلمي ومواجهة الاحتلال المغربي مهما كلفه ذلك من تضحيات، كون الأهداف السامية التي يدافع عن النشطاء الحقوقيين في الأراضي المحتلة لا تقبل المساومة أو التنازل، وما الاعتقالات المتواصلة والتي كان اخرها احتجاز الناشطة الصحراوية محفوظة الشريف بمبا الفقير خلال حضورها أطوار احدى المحاكمات السياسية، خير دليل على الاستمرار في مقارعة العدو وإستمرار للمقاومة المدنية.
أعضاء الوفد المشاركين في الندوة الدولية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي إلى الوضع الكارثي لحقوق الإنسان في المدن المحتلة وحجم الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب التي يقوم بها نظام الاحتلال المغربي بطريقة بصورة ممنهجة ضد المدنيين الصحراويين العزل، لا سيما النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الذين سخروا كل الجهد من اجل تسليط الضوء على ما يجري في الأرض المحتلة.
وبالإضافة إلى إنتهاك حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، تبقى السياسة الاستعمارية التي تستهدف بشكل ممنهج وخطير موارد الصحراء الغربية وتواطؤ مجموعة من الشركات المتعددة الجنسيات عبر العالم هي جرم أكبر يشكل إنتهاكا صارخاً لسيادة الشعب الصحراوي على موارده الطبيعية، نظرا السرية التي تطبع الصفقات المشبوهة في نهب الثروات، يرافقها ضغط قوي ضد المنظمات والهيئات المهتمة بهذا الملف الذي يعد الحلقة الأقوى في قضية الصحراء الغربية، والسبب الرئيسي في عدم التوصل إلى الحل النهائي.
هذا وشكلت الندوة فرصة لإطلاع الجمهور على الوضع الكارثي للمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وما يعانونه من تجاوزات قانونية تنهك حقوقهم كأسرى مدنيين وفق إتفاقية جنيف الرابعة، بالإضافة كذلك إلى الطريقة العدوانية التي يعتمدها الإحتلال في مواجهة المقاومة المدنية الصحراوية التي باتت بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها أطماع وسياسة المخزن الإستعمارية والدعاية التي طالما رددتها آلتها الإعلامية بشأن تنمية المدن المحتلة وزعمه ضمان حقوق الصحراويين ورضاهم العيش تحت كنف الإحتلال.(08)