سفير بلادنا بالجزائر في مقابلة مع قناة “الحرة” الأمريكية “ما حدث مؤخرا مخيب للأمال والمغرب يدفع بالمنطقة الى الحرب والتصعيد بسبب عراقيله وسلبية مجلس الأمن”.
الجزائر) 01 نوفمبر 2019 أكد عضو الأمانة الوطنية سفير بلادنا بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر في مقابلة له مع قناة “الحرة” الأمريكية أن قرار مجلس الأمن الأخير صدر في غياب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لعدة أشهر وفي ظل تجاوزات وإنتهاكات مغربية لإتفاقية وقف إطلاق النار ولعرقلة عمل بعثة الأمم المتحدة بإعتراف الأمين العام الأممي نفسه في تقريره الأخير، وقد كان يرجى من مجلس الأمن أن يتخذ علاجا لهذه الإشكالات ويحافظ على الزخم وعلى الديناميكية الأخيرة التي حدثت بفعل وساطة المبعوث الأممي المستقيل.
وأضاف سفير بلادنا بالجزائر أن ما حدث مؤخرا مخيب للأمال وقد تركت توصية مجلس الأمن كما هي وكأن شيئا لم يقع ولاحظ عضو الأمانة الوطنية أن هناك غموض في بعض المفاهيم وتغليب بعض على آخر ما جعل القرار غير متوازن وهو الأمر الذي جعل بعض البلدان العضو في مجلس الأمن تتحفظ على عليه، وقال سفير بلادنا أن هذا الواقع من شأنه تشجيع المغرب على الاستمرار في سياسة العمل على إطالة النزاع والحفاظ على الإنسداد والجمود بل والعمل على تطبيع إحتلاله للصحراء الغربية والرجوع الى المربع الأول والخروج حتى عن الإطار الذي تعالج فيه القضية كقضية تصفية إستعمار.
وأكد عضو الأمانة الوطنية أنه قد سبق للأمين العام لجبهة البوليساريو التنبيه في رسائل الى الأمين العام الأممي الى خطورة هذه القضايا وضرورة معالجتها لكن الأمر بقي على حاله وقد كان هذا سببا في خيبة الأمل إضطر جبهة البوليساريو لإتخاذ الموقف بإعادة النظر في تعاطيها مع الأمم المتحدة لأن هذا الأسلوب مرفوض وهو يعيد الأمر الى سنوات تنكر المغرب لطرفي النزاع وللحق في تقرير المصير وقد أجبر على الإعتراف به من خلال توقيعه على خطة السلام التي نصت على وقف إطلاق النار مقابل تطبيق تنظيم إستفتاء لتقرير المصير كما تنص على ذلك تسمية البعثة.
وأكد سفير بلادنا بالجزائر أنه وبعد المراهنة لأكثر من 28 سنة على الأمم المتحدة بات واجبا أن ننبه الى رفض هذا المسار وهذا الإنحراف الخطير والتأكيد على ضرورة إرجاع الأمور الى طبيعتها القانوية والشرعية.
وجدد عضو الأمانة الوطنية التأكيد على أن الشرعية تبقى قائمة وقضية تصفية الإستعمار تبقى واضحة وما ورد في التوصية الأخيرة يؤكد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ولكن الإشكال يبقى في التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع وفي عدم إتخاذ إجراءات تفرض على المغرب التطبيق العملي والحقيقة لما ورد في مأمورية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء بالصحراء الغربية.
السيد عبد القادر الطالب عمر أكد في ختام مقابلته أن جبهة البوليساريو تبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وأن الشعب الصحراوي قاوم لأكثر من نصف قرن وله تجربة قتالية وتجربة دبلوماسية وتجربة في المقاومة السلمية وأنه وعلى أساس هذه الخبرات سيستنتج ويستخرج الأساليب والبدائل المطلوبة للإستمرار في كفاحه وفرض خياراته.
وقال سفير بلادنا أن الشعب الصحراوي يرفض الإحتلال ومادام هذا الشعب يقاوم وموجود لن تستتب الأمور للإحتلال الذي يسعى الى التوسع الذي يعرقل التكمال والتعاون بين شعوب ودول المنطقة وهو يدفع مع الأسف بالوضع نحو الحرب والتصعيد بسبب عراقيله وسلبية مجلس الأمن. /المصدر: وكالة الانباء الصحراوية