جنوب افريقيا تجدد دعمها لحق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير.
باكو (اذربيجان)، 27 أكتوبر 2019 – جددت جنوب افريقيا خلال القمة ال18 لحركة بلدان عدم الانحياز تمسكها الشديد بتسوية النزاع في الصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء حول تقرير المصير داعية الى تجند المجتمع الدولي من أجل تطبيق لوائح مجلس الأمن الأممي و الجمعية العامة.
و بمناسبة النقاش العام الوزاري لهذه القمة المنعقد بباكو (اذربيجان) يومي 25 و 26 أكتوبر, صرح نائب وزير العلاقات الدولية و التعاون لجنوب افريقيا ألفين بوتس يقول “يتوجب على حركتنا الاضطلاع بدورها الريادي في تسوية النزاع في الصحراء الغربية الذي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير”.
و أضاف “نحن جد مقتنعون بأنه يجب حل هذا المشكل المستمر من خلال تطبيق لوائح مجلس الأمن الأممي و الجمعية العامة و التي تتطلب تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي”.
وفي السياق نفسه, أوضح ذات المتدخل بالقول “ندعو الأمين العام الاممي الى تعيين في أقرب الآجال مبعوثا شخصيا للصحراء الغربية” لاعادة وضع مسار السلام في مساره بعد استقالة هورست كوهلر مشيرا الى أنه “يتوجب على حركة عدم الانحياز الحفاظ على موقفها ازاء التحديات التاريخية و تلك الجديدة التي يواجهها العالم و الدفاع عن تقرير مصير الشعوب على غرار فلسطين و الصحراء الغربية .
نفس الموقف الذي أعرب عنه ممثلو البلدان المشاركة في أشغال القمة الذين دعوا بالمناسبة الى احترام مبادئ باندونغ لاسيما السيادة و السلامة الترابية للأمم وحقوق الانسان و العدالة.
في هذا السياق, أعربت الجزائر على لسان رئيس الدولة الجزائرية عبد القادر بن صالح عن قناعتها الراسخة “بأهمية نهج سبل الحوار والتسوية السلمية للنزاعات” و التزامها ب”المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي”.
و قد اشاد السيد بن صالح ب”الموقف الثابت والمبدئي للحركة, المؤيد لحق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير المصير”, مؤكدا ان الجزائر “تدعو إلى مواصلته في الظروف الراهنة التي وإن شهدت عودة طرفي النزاع إلى طاولة الحوار إلا أنها عرفت تعثرا باستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية”.
وجدد الرئيس الدولة الجزائرية دعوته للأمين العام للأمم المتحدة “للتعجيل ببعث الديناميكية الجديدة التي أرساها” لتسوية النزاع في الصحراء الغربية المحتلة.
خلال هذا اللقاء, أكد السيد بن صالح أن الجزائر “لا تزال مقتنعة بأهمية نهج الحوار و التسوية السلمية للنزاعات و متمسكة بالمبادئ الاساسية للأمم المتحدة و للقانون الدولي خاصة فيما يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين” مضيفا أنها “لا تدخر جهدا في هذا الإطار”.
يذكر أن حركة عدم الانحياز تشكل أكبر تجمع خارج الأمم المتحدة. و تعتبر هذه الحركة التي تأسست في 1961 ببلغراد منتدى للتعبير و المطالبة والتضامن بين الشعوب.
و قد استلهمت الحركة أسسها من ندوة التضامن الافرو-اسياوية المنعقدة سنة 1955 بباندونغ (أندونيسيا)./المصدر:وكالة الانباء الصحراوية