لماذا الجمهورية ؟
اختيارنا لاسم الجمهورية لهذه الجريدة الإلكترونية لم يكن اعتباطيا و انما هو تجسيد لرغبة قوية في المساهمة في المجهود العام الذى غايته التحرير و الاستقلال الوطنى.
عنوان الجمهورية حاز على الامتياز و التفوق من بين عشرات الاسماء التي كانت فوق الطاولة لاعتبارات كثيرة :
أولها أن اعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من لدن زعيم الثورة الشهيد الولى مصطفى السيد ليلة رحيل آخر جندى اسبانى بتاريخ 27 فبراير 1976 كان ردا مسبقا على اي سؤال حول مسالة السيادة.
الجمهورية تعنى، اذن، أن السيادة للشعب الصحراوى و هو صاحبها الوحيد و الاوحد. فلا تنازل عنها لأنها لاصقة بطبيعة الشعب الصحراوى، كشعب.
إذا لم تكن السيادة فحتما لا يوجد شعب له حقوقه و هويته و ارضه و يتميز عن غيره من الشعوب المجاورة.
ثانيها أن الجمهورية التى هي مدخل السيادة و مبتغاها الاسمى بل هي السيادة بعينها هي وحدها الإطار الحاضن للشعب الصحراوي كما عبر عن ذالك قائدنا الشهيد محمد عبد العزيز في مقولته التاريخية المشهورة: ” الصحراوي أين ما كان مواطن في الجمهورية”
ثالثها أن علمها سقته دماء قوافل من الشهداء و تربت و تعلمت في ظله الاجيال المتلاحقة و التحم الشعب و تعززت وحدته تحت الوانه الزاهية.
رابعها لأن معركتنا مع العدو يطبعها حاليا تقدم الجمهورية بخطى ثابتة نحو الجلوس فى مقعدها بين الأمم.
خامسها لأن العنوان بما يحمل من معانى و أهداف سامية سيشكل فرصة لكل الوطنيين من ابناء و بنات الجمهورية للمساهمة معنا في تناول اوجه المعركة الدائرة مع المحتل المغربى لتنوير القارئ و مده بالمعلومات و التحاليل.
الجمهورية، اذن موقع صحراوى مستقل يهدف إلى خدمة القضية الوطنية التى نجعلها فوق كل اعتبار و لا شيء يسمو عليها.
و الجمهورية، اخيرا، إختارت أن تطل عليكم بمناسبة يوم 12 اكتوبر لما يحمل من دلالات، يوم اعلن الشهيد الولى فى عين بنتيلي أن الوحدة الوطنية هي التجسيد الفعلى لوعي الشعب الصحراوى أن وحدته و تمسكه بها و الدفاع عنها بالغالى و النفيس هو الطريق الوحيد الضامن للحرية و الكرامة و السيادة.
الجمهورية.