جمعيات الجالية الصحراوية بباريس تشارك في الإحتفالات المخلدة لعيد الإنسانية في فرنسا.
باريس (فرنسا) 14 سبتمبر 2019 : تشارك الجالية الصحراوية بفرنسا في الفترة الممتدة من 13 إلى 15 سبتمبر الجاري في الإحتفالات السنوية المخلدة لعيد الإنسانية الذي يشرف على تنظيمه الحزب الشيوعي بهدف فسح المجال أمام المنظمات والنقابات والمناضلين لتنظيم ورشات تسلط من خلال الضوء على مسؤولية الحكومة الفرنسية في مختلف القضايا الإجتماعية، الإقتصادية والسياسية سواء على المستوى الداخلي والقاري وكذلك الدولي.
هذا وكانت المشاركة الصحراوية عبر جمعيات الجالية في منطقتي مونت لاجولي وليميرو، من خلال رواقين لعرض مطويات وكتب حول تاريخ المقاومة الصحراوية، لإطلاع القراء والزوار من مراحل الكفاح التحرري الذي يخوضه الشعب الصحراوي بقيادة مملثه الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، إضافة كذلك إلى صور وتقارير لهيئات حقوقية دولية حول إنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الإحتلال المغربي بشكل ممنهج ضد المدنيين الصحراويين العزل والأسرى السياسيين وكذا بعض الوثائق حول الكم الهائل من الثروات الطبيعية التي تتعرض للنهب، وجريمة جدار العار الذي يقسم الشعب الصحراوي ويحد من حريته في التنقل، نتيجة ملايين الألغام المحيطة بهذا الجدار الذي يبلغ طوله 2720 كيلومتر.
وحظيت أروقة الجمعيات الصحراوية بإقبال كبير من قبل الزوار والمشاركين في هذا الحدث السنوي، من ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني الفرنسي والأجانب للتعرف على الثقافة الصحراوية من خلال مجموعة من المعروضات التقليدية الصحراوية إضافة إلى الوثائق والكتب والمطويات الغنية بالمعلومات عن القضية الصحراوية التاريخية أو المستجدات الحالية، وكذلك الدور السلبي لحكومة باريس في هذا النزاع الذي تسبب في إطالة معاناة آلالاف اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر والمدنيين الذين يتعرضون لأبشع صور الإنتهاكات والجرائم ضد الإنسانية في المدن الخاضعة للإحتلال العسكري المغربي غير الشرعي.
تبقى الإشارة إلى أن إحتفالات عيد الإنسانية، شارك فيه إلى جانب جمعية الجالية الصحراوية بفرنسا، وجمعية الصحراويين في فرنسا، كل من ممثلين عن الجمعية الفرنكوصحراوية للثقافة وتنسيقية النساء الصحراويات في أوروبا، إضافة إلى حقوقيين صحراويين وممثلين عن جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي، كما حظيت بزيارة من قبل ممثل الجبهة في فرنسا السيد أبي بشراي البشير مرفوقا بأعضاء في الممثلية./ المصدر (08)